[نص الكلمة الترحيبية العامة التي ألقاها عضو المركز
الباحث عبد الرحمان الفاتحي المطيلي بمناسبة افتتاح أشغال المركز يوم الجمعة 3 ماي
2024 بمكتبة أغورا بتطوان]
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد
أشرف الأنبياء والمرسلين.
أما بعد:
حضرات السيدات والسادة:
نَجْتَمِعُ اليومَ في هذا المجلسِ الثقافِيِّ بِمكتبة
"أغورا" لِكي نُعلن انطلاقَ أعمالَ مركزٍ علميٍّ جَديدٍ في مَدينتنا هو
"مركز كارلوس كيروس للدراسات الإسبانية المغربية". إن هذا المركز الفَتيّ
هو ثمَرَة مجْهودِ ثُلَّةٍ من الباحثاتِ والباحثينَ من مُختلف المَشارِبِ الفكرية
والتخصُّصاتِ العلمية، وُضِعَتْ لهُ الأسُسُ النظرية والمادية منذُ ما يقربُ من
عامِ.
وبعدَ اسْتكمَالِ شُروطِ القُدرة على المُساهمة في
الحياة الثقافية بِمدينتنا بِرُؤيَةٍ نَطمحُ أن تكون جديدةً، وبِأُفقِ نَسْعى أن
يكون فسيحاً، أَحْبَبْنا أن يكونَ الإعلانُ الرّسميُّ عن تأسيسِ هذا المركز، مُقترِناً
بِتنظيم جلسةٍ عِلميةٍ لِقراءة كتابِ "الفقه الإسلامي في المتن الإسباني: نِظامُ
الأحْباسِ (1912-1956)" لِعُضْوِ مَركزنا الدكتور محمد بلال أشمل؛ وهو كِتابٌ
وَثِيقُ الصِّلةِ بِجوْهرِ الانشغالات العلمية التي حَملتنا على تأسيسِ مركزنا،
والشُّروعَ في وَضْعِ البُذوُرِ الأولى لِسياستهِ الفكريةِ والثقافيةِ.
حضرات السيدات والسادة:
أشكرُ بِاسمِكُم جميعا عُضوةَ مركزنا السيدة سميرة أبا
عيسى على كلمتها التفصيلية فيما يَخُصُّ سياقَ تأسيسِ "مركز كارلوس كيروس
للدراسات الإسبانية المغربية"، ودواعيَ هذا التأسيسِ، والغاياتِ المَرْجُوَّةِ
مِنهُ. وبِذلك نكونُ قد خَتمْنا الفقرة الأولى من جلستنا هاته، ونشْرعُ في إنجازِ
الفقرة الثانية، وتتعلقُ بِتقديمِ وقراءةِ كتابِ عُضْوِ مَركزنا الدكتور محمد بلال
أشمل مُؤلفَ كتابِ "نظام الأحباس".
ولِهذا الغرضِ، أُعْطي الكلمةَ للدكتور خالد الرامي،
الأستاذ بشعبة التاريخ بكلية الآداب بتطوان ِلكي يقومَ بِتسيير فَقراتها.
واسْمحوا لي قبلَ ذلكَ، تجديدَ الترحيب بكم جميعا،
وبخاصة بِضَيْفَيْنَا الدكتور عبد العزيز السعود، والدكتور خالد الرامي، اللذين قَبِلاَ
المُشاركةَ معنا في الإعلان عن تأسيسِ مركزنا، والمُساهمةَ في بَاكورة أعماله
الثقافية.
كما آسْمحوا لي بتقديم خالص الشكر والامتنان لِلسيّد عبد
العزيز السباعي صاحبَ مكتبة "أغورا"، الذي هيّأ لنا الأسبابَ المادية لِهذا
المجلس، ولِكافة الحُضور الكريم على مُتابعتهِ لِفصولِ لِقائِنا الافتتاحي.
(...)
بِهذهِ الجلسةِ العلميةِ لِقراءة كتابِ "نِظامِ
الأحْبَاسِ"، نكونُ قد أشرَفنا على خِتامِ أوّلِ نشاطٍ لِمركزنا. وبهذه
المناسبة، اسْمحوا لي أن أُوَجِّهَ لكم صَاِدَق الدعوة بالتعاون مع مركزنا بما يُحقق
الأهدافَ الفكريةَ والعلميةَ والثقافيةَ التي وَضعناها، وِفْقَ الثوابِتِ الوطنيّةِ،
وطِبْقا ِللمُقتضياتِ القانونيةِ، وتناسُباً مع آدابِ الحوار، وانسِجاماً مع أخلاقياتِ
البحثِ العلمي، واسْتحْضارا ِلأبجَديات الالتزامِ الوطني.
واسمحوا لي أيضا توجيهَ خَاِلصِ الشكرِ لِكل من قدَّمَ يَدَ
العَوْنِ والمُساعدةِ قبْل وخِلالَ هذا اليوم، وأَخُصُّ بِالذكر:
- الدكتور عبد العزيز السعود
- والدكتور خالد الرامي
- والسيد عبد العزيز السباعي صاحب هذا الفضاء الثقافي
الذي بفضل مجهوداته، عَمّ إشعاعهُ مدينتنا وبِلادنا وبعضَ البلاد الأجنبية
- وصديقَنا العزيز جُندي الخفاء الشريف سيدي محمد
الكويرة العمراني
كما أُوَجه صادقَ شكرنا لِشباب الباحثين والباحثات من كلية
أصول الدين جامعة عبد المالك السعدي بتطوان
- وسائر جنود الخفاء الذين عملوا بِصبْرٍ وصمتٍ طِيلةَ
هذا الوقت والذي قبْلَهُ
وإلى لِقاءٍ ثقافيٍّ قريبٍ
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تطاون في 03 ماي 2024.
[ملاحظة: في ختام هذه
الكلمة وجه الباحث عبد الرحمان الفاتحي المطيلي دعوة إلى جمهور الحاضرين إلى حفل
شاي]